يُعرف الخط العربي على أنّه فن وتصميم عملية الكتابة في جميع اللغات التي تستخدم الحروف العربية، والكتابة العربية تمتاز بكونها متصلة، الأمر الذي يجعل منها عملية قابلة لاكتساب العديد من الأشكال الهندسية، ويكون ذلك من خلال الرجع، والمد، والتشابك، والتزوية، والإستدارة، والتركيب، والتداخل، وفن الخط يقترن بالزخرفة العربية، إذ يُستخدم لتزيين القصور والمساجد، كما يستخدم في تحلية الكتب والمخطوطات، وتحديداً لنسخ آيات القرآن الكريم.
مراحل التجديد للخط العربي
- المرحلة الأولى: عندما انتشر الدين الإسلامي خارج بلاد الجزيرة العربية، دخل وقتها العديد من الشعوب باختلاف هواياتهم في الدين الإسلامي، حيث صارت بعدها اللغة العربية وكتابتها الأكثر استعمالاً في مجالات عديدة، ثم قام الأشخاص الذين دخلو حديثاً في الدين الإسلامي بتطويع الخط، وذلك لتدوين لغاتهم، وللتعبير عن وجهاتهم ومرجعياتهم الثقافية، وقد أدى هذا التنوع الفكري إلى إنشاء العديد من مدارس الخط، إضافة إلى إنشاء العديد من الأنماط الخاصة، مثل: الخط الديواني الذي أنشأه الأترك، وخط التعليق الذي نشأ في بلاد فارس، وأول خطوات التجديد في الكتابة العربية كانت عي عصر الدولة الأموية، فقد وضع أبو الأسود الدؤلي علم النحو، كما أضاف نظام التنقيط الخاص برسم الحركات، فقد أوجد حركات توضع بجانب الحرف أو فوقه أو تحته، وانتشر ذلك النظام في ع
صر الحجاج بن يوسف، وقد تم كتابة القرآن الكريم وقتها بلونين مختلفين بالأصفر والأحمر لعلامات الإعراب وبالأسود للحروف. - المرحلة الثانية: وقد قام فيها الخليل بن أحد الفراهيدي بإدراج نظام وطريقة مغايرة للتشكيل، حيث لا تعتمد على الألوان، ولكن على رموز متنوعة لرسم الشدة، والحركات والهمزة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق